أخلت إحدى المليشيات المسلحة بمدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس سبيل 40 تونسياً، كانت قد احتجزتهم على مدى يومين إثر مفاوضات مكثفة بين أطراف حكومية وأمنية من تونس وليبيا.
وقالت
الخارجية التونسية- في بيان- إن وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي،
التقى على هامش مشاركته في المجلس الوزاري لوزراء خارجية منظمة التعاون
الإسلامي المنعقد بكوناكري، نظيره الليبي محمد عبدالعزيز بقصد تسوية
المسألة بالسرعة اللازمة.
عدم تعرض للتعذيب
وبدوره،
أكد المختطفون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية الرسمية- “أنهم لم
يتعرضوا إلى أي شكل من أشكال التعذيب، باستثناء تهديدات من المجموعة
المسلحة التي احتجزتهم، مما جعلهم يعيشون حالة ذعر وخوف بحسب قولهم”.
وأضافت
الوكالة “أن هؤلاء التونسيين المنحدرين من عدة جهات بالجمهورية، قد تعرضوا
إلى الاختطاف الاثنين، من قبل مجموعات مسلحة عمدت إلى إنزالهم بشكل فردي
من وسائل نقل وهم في طريق العودة لتونس، وتم اقتيادهم إلى منزل حيث
احتجزوا.
وكانت
عملية احتجازهم بهدف ضغط الخاطفين على الجانب التونسي، للإفراج عن ثلاثة
ليبيين أوقفتهم السلطات الأمنية بتونس، وكشف مصدر أمني في ذات السياق أنه
تم الثلاثاء الإفراج عن الليبيين الثلاثة “الموقوفين لدواع أمنية” وفق
تأكيده”.
وتضاربت
الأخبار في تونس حول هوية المجموعة المسلحة، ففي حين أشارت تقارير إعلامية
إلى أن قوات “درع ليبيا”، هي من نفذت عملية الاختطاف، غير أن بعض من
عائلات المختطفين، أكدوا بأن مجموعة ذات انتماءات قبلية كانت وراء الحادثة.
دوافع الخطف
من
جانبه، قال عبد الرزاق محمود شقيق أحد المختطفين، وهو محمد بن عمر محمود،
في حديث لــ” العربية نت”، “إن أخاه محمود قد اتصل بهم ليلة الاثنين
وأعلمهم انه مختطف من طرف مجوعة مسلحة تابعة لقبيلة النوايل “قبيلة رئيس
الحكومة الليبية في نظام القذافي البغدادي المحمودي”، وأن المجموعة قد طلبت
اطلاق سراح مواطنين ليبين معتقلين في تونس”.
وأضاف
محمود “أن أخاه ومساعده محمد حسن خمار، كانا يعملان في طرابلس في قطاع
صيانة المصاعد الكهربائية، واختطفا في طريق عودتهم إلى تونس مع 6 مواطنين
تونسيين، حين قامت المجموعة باعتراض طريق سيارة الأجرة التي تقلهم نحو معبر
رأس جدير الحدودي”،
وأشار
محمود إلى أن المجموعة قامت بالعملية، انتقاماً من عملية تسليم البغدادي
المحمودي إلى السلطات الليبية، مطالبة بإطلاق سراح معتقلين ليبيين في تونس.
المصدر مجلة قورينا /
تعليقات
إرسال تعليق